كيف تتلذذ بالصلاة؟ – الجزء الأول (2)

تابعوا معنا حلقات “كيف تتلذذ بالصلاة؟” مع الشيخ مشاري الخراز. 

الصلاة… أساس شخصيّة المُسلم، فبها يُطهّر قلبه، ويَتعمّق إيمانه، وتتـّصل روحه بالملأ الأعلى، وتنظّم أموره، فتقوى لديه دوافع البرّ والإحسان والصّلاح وفعل الخيرات. لذا فإن للصلاة أثر إيجابي في تنظيم المجتمع. والصلاة طريق الهدى، والباعثة للحياة، وسبب تحرّر الإنسان من الضّياع، والسّير على سنن الأنبياء عليهم السلام.

نبدأ مع الحلقة الثانية من سلسلة “كيف تتلذذ بالصلاة؟” مع الشيخ مشاري الخراز حيث يحدثنا عن أسرار وفضل الصلاة في الشريعة الإسلامية. وفي بداية الحلقة يعطي  الشيخ مشاري نبذة قصيرة عن حياة واحد من أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي ألا وهو أبو نواس (الحسن بن هانئ الدمشقي) الذي عرف عنه في بداية حياته ولعه بالخمر والمجون فكان من أشهر من قالوا فيها ولكن شاء الله تعالى له الهداية والتوبة فصار من الزهاد.

بعد وفاة أبي نواس بأسابيع رآه فى المنام أحد اصدقائه فى صورة شاب قسيماً وسيماً فقال له كأنك من أهل الجنة على الرغم من أعمالك التى تعرفها ونعرفها وكنا نحذرك منها فى الدنيا فقال أبو نواس: لقد غفر لي ربي.

قال الصديق: بماذا؟ قال أبو نواس بأبيات كتبتها قبيل وفاتي. قال الصديق: فذهبت إلى بيت أبيبى نواس، قلت للمقيمين به من أفراد أسرته: هل كتب أخي شيئا قبل وفاته قالوا: لا ندرى ولكنه دعا بدواة وقرطاس وترك الدواة ولم يعطنا القرطاس بعد أن لقي المحتوم. قال الصديق: فرفعت الوسادة فإذا تحتها قرطاس مطوي فردته فإذا فيه هذه الأبيات:

يا رب إن عظمـت ذنوبي كثرةً                فلقـد علمتُ بأن عفوك أعظمُ

إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ                   فبمن يـلوذ ويستجيـر المجرمُ

أدعـوك رب كما أمرتَ تضرعاً                فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحمُ

مالي إليك وسيلةٌ إلا الرجا                     وجميل عفوك ثم إني مسلمُ

تحدث الشيخ مشاري في الحلقة السابقة عن عنصرين مهمين لتحقيق الخشوع في الصلاة، وهما حضور القلب والفهم بمعنى أن يفهم المصلي ما يسمع ويفعل أثناء الصلاة. ثم يتحدث الشيخ بحول الله وقوته عن عنصر ثالث وهو الرجاء والخوف من الله تعالى والذي يتأتى للعبد من معرفة الله عز وجل بأسمائه وصفاته.

__________________________

المصدر: قناةإام بي سي على اليوتيوب.

Soucre Link