كيف تتلذذ بالصلاة؟ مع الشيخ مشاري الخراز.
الصلاة… أساس شخصيّة المُسلم، فبها يُطهّر قلبه، ويَتعمّق إيمانه، وتتـّصل روحه بالملأ الأعلى، وتنظّم أموره، فتقوى لديه دوافع البرّ والإحسان والصّلاح وفعل الخيرات. لذا فإن للصلاة أثر إيجابي في تنظيم المجتمع. والصلاة… طريق الهدى، والباعثة للحياة، وسبب تحرّر الإنسان من الضّياع، والسّير على سنن الأنبياء عليهم السلام.
نبدأ مع الحلقة الخامسة من سلسلة “كيف تتلذذ بالصلاة؟” مع الشيخ مشاري الخراز حيث يحدثنا عن أسرار وفضل الصلاة في الشريعة الإسلامية. تحدث الشيخ مشاري في الحلقات السابقة عن بعض العبادات القلبية لحصول الخشوع في الصلاة، كحضور القلب، والفهم، والرجاء والهيبة ومحبة الله عز وجل.
شعور الحياء
لابد أن تشعر بالحياء أثناء الصلاة لأن الله صبور علينا وعلى معاصينا له، قال ابن القيم رحمه الله: “والرب تعالى هو الصبور بل لا أحد أصبر على سمعه منه”. وكان مهيب ابن الورد يقول: “خاف الله على قدر قدرته عليك واستحى منه على قدر قربه منك”.
يقول ابن القيم في كتابه الجواب الكافي: كافي “تمكين الله لعبده من المعصية وستره عليه حتى يقضى وطره منها وحراسته له وهو يقضى وطره من معصيته والعبد يستعين على المعصية بنعم الله ثم بعد أن ينتهي يتركك فلا يعلم بك أحد حتى يموت وهذا من أقوى الدواعي لمحبته”.
يقول النبى صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَلِيمٌ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ”. (رواه النسائي)
يقول ابن القيم رحمه الله: “والله سبحانه وتعالى يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن لا يشغله سمع عن سمع ولا كثرة المسائل تبرمه ولا يتبرم لإلحاح الملحين بل يحب الملحين في الدعاء ويحب أن يسأل ويغضب إذا لم يسأل ويستره حيث لا يستر هو نفسه”.
الله يستحى منك … فهل تستحي منه؟ تذوق هذا المذاق في الصلاة، وعش لذة الصلاة.
__________________________
المصدر: قناة إم بي سي على اليوتيوب.
Soucre Link